2015/07/27

اختلاف مدلولات الإيمان، والتوحيد، والعقيدة للشيخ ابن باز رحمه الله

اختلاف مدلولات الإيمان، والتوحيد، والعقيدة

س: الإيمان والتوحيد والعقيدة أسماء لمسميات هل تختلف في مدلولاتها؟.

ج: نعم، تختلف بعض الاختلاف؛ ولكنها ترجع إلى شيء واحد. التوحيد: هو إفراد الله بالعبادة، والإيمان: هو الإيمان بأنه مستحق للعبادة، والإيمان بكل ما أخبر به سبحانه، فهو أشمل من كلمة التوحيد ، التي هي مصدر وحد يوحد، يعني: أفرد الله بالعبادة وخصه بها؛ لإيمانه بأنه سبحانه هو المستحق لها؛ لأنه الخلاق؛ لأنه الرزَّاق؛ ولأنه الكامل في أسمائه وصفاته وأفعاله؛ ولأنه مدبر الأمور والمتصرف فيها، فهو المستحق للعبادة، فالتوحيد: هو إفراده بالعبادة، ونفيها عما سواه، والإيمان أوسع من ذلك يدخل فيه توحيده والإخلاص له، ويدخل فيه تصديقه في كل ما أخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام، والعقيدة تشمل الأمرين، فالعقيدة تشمل التوحيد، وتشمل الإيمان بالله، وبما أخبر به سبحانه، أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بأسمائه وصفاته، والعقيدة: هي ما يعتقده الإنسان بقلبه، ويراه عقيدة يدين الله بها، ويتعبده بها، فيدخل فيها كل ما يعتقده من توحيد الله، والإيمان بأنه الخلَّاق الرزَّاق، وبأنه له الأسماء الحسنى والصفات العلى، والإيمان بأنه لا يصلح للعبادة سواه، والإيمان بأنه حرم كذا وأوجب كذا، وشرع كذا ونهى عن كذا، فهي أشمل.

الشيخ ابن باز رحمه الله

مجموع (6/280).

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.